هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع إدارة الابتکار بالجامعات السعودية من حيث أنواع الابتکارات، والعوامل التي تؤثر فيها، والتعرف على الکيفية التي يتم بها إدارة وتشجيع الابتکار. وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي المبني على تحليل المحتوى. وأظهرت نتائج الدراسة: أن الجامعات السعودية تمارس بنسب متفاوتة ثلاث أنواع مختلفة للابتکار، وذلک من خلال مکاتب نقل التقنية، حاضنات الابتکار والأعمال، مسرعات الأعمال، مراکز الابتکار وريادة الاعمال، وأودية التقنية والابتکار. ويتأثر الابتکار في الجامعات بثلاث عوامل رئيسية وهي المؤثرات الشخصية، الاجتماعية، والتنظيمية، بينما تدار العملية الابتکارية بالجامعات السعودية من خلال 5 استراتيجيات رئيسية وهي إستراتيجية الابتکار الاستباقية، استراتيجية التحسين الجوهري للمنتج، استراتيجية رؤية الجامعة، استراتيجية السوق، واستراتيجية الأداء. کما تقوم الجامعات بتشجيع الابتکار من خلال 6 أساليب مختلفة أبرزها رسم سياسة واضحة للبحث العلمي داخل الجامعة وربطه بالابتکار. کما تدعم مراکز الابتکار في الجامعات الابتکار في 10 مجالات مختلفة أهمها التکنولوجيا المالية، الطيران والسفر والسياحة، التعليم، التقنية الرقمية، التجارة الالکترونية، الأمن الالکتروني، المدن الذکية، الصحة الرقمية، الاعلام والتصميم. ومراکز الابتکار التابعة للجامعات تقدم التدريب للشرکات الناشئة بنسبة 87% والإرشاد بنسبة 65%، وذلک من خلال معسکرات التدريب، الهاکثونات والمسابقات، المؤتمرات، والدراسات العليا. وأخيرا يشکل 79% من دعم الابتکار والمبتکرين داخل الجامعات على الدعم الأکاديمي المعرفي ويرکز على عدد من المجالات أهمها: المشاريع الاجتماعية، القيادة وريادة الاعمال، الابتکار والابداع، المبادئ الأساسية لريادة الاعمال وتمويلها. الکلمات المفتاحية: إدارة الابتکار، الاقتصاد المعرفي، الجامعات السعودية، رؤية 2030 للجامعات.