التحليل البعدى للبحوث التربوية فى مجال الذكاء الاصطناعى واتجاهاتها المستقبلية

سعى البحث الحالى إلى تجميع الأدلة من دراسات متعددة حول حالة العلم فى ميدان أصول التربية واهتماماته البحثية فى مجال الذكاء الاصطناعى، بغرض تحديد الفجوات البحثية فى هذا المجال، ومن ثم التوجه لتقديم مقترحات بشأن أهم مجالات البحث ذات الأولوية فى أصول التربية، وما يمكن أن تشتمل عليه من قضايا بحثية تتعلق بالذكاء الاصطناعى. واستخدم البحث أحد أساليب المنهج الوصفى، وهو أسلوب التحليل البعدى، الذى اعتمد على مراجعة علمية للدراسات والبحوث التربوية بميدان أصول التربية، والمنشورة باللغة العربية على قاعدة البيانات الرقمية EduSearch خلال الفترة (2018- 2024)، والتى تناولت إحدى قضايا الذكاء الاصطناعى. وبلغ عدد الدراسات التى خضعت للتحليل البعدى (65) دراسة، من إجمالى (426) دراسة فى حقل التربية ككل. وبإخضاع هذه الدراسات للتحليل توصل البحث إلى مجموعة من النتائج الأولية تمثلت فى حصر القضايا التى تناولتها دراسات وبحوث أصول التربية فى مجال الذكاء الاصطناعى، والتى بلغ عددها (86) قضية تم استنباطها من (65) دراسة. ثم خضعت هذه القضايا للتحليل من أجل تحديد الاتجاهات الحالية للبحث فى أصول التربية، وأسفر ذلك عن مجموعة من النتائج هى: تدفق القضايا البحثية فى أحد مجالات البحث فى أصول التربية وهو مجال اجتماعيات التربية، وندرتها فى مجالات أخرى مثل: مجالى فلسفة التربية والتخطيط التربوى، وفى المقابل تكاد تقترب مجالات بحثية أخرى من الإهمال مثل: مجال إعداد المعلم وتدريبه، ومجالى اقتصاديات التعليم والتربية الإسلامية، كما خلى الإنتاج العلمى من بحوث فى مجال تعليم الكبار. وعكست الاتجاهات البحثية عددًا من المؤشرات اُتخذت كمُدخلات لتقديم تصور لاتجاهات البحث التى ينبغى أن تُركز عليها دراسات وبحوث أصول التربية فى المرحلة القادمة عند تناولها قضية فى مجال الذكاء الاصطناعى.