المهارات الرقمية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة

يشهد العالم تطورات بشتى مجالات العلوم والمعرفة، هذا وقد شهد العالم وتحديداً بالعقد الأول من الألفية الثالثة العديد من التطورات والتحولات التقنية، والتي أطلق عليها الثورة الصناعية الرابعة، وتلك الثورة شأنها شأن كل الثورات التي سبقتها لها تداعياتها، التي تتعلق بتطور العلوم والمعرفة، ونظراً لأهمية التعليم بمؤسساته كافة ومؤسسات التعليم الجامعي على وجه الخصوص؛ فهو يُعد أحد أهم محاور التنمية بشتى مجالاتها، وهدفه بالأساس إعداد الموارد البشرية علمياً وتقنياً وفكرياً وثقافياً حتى تكون قادرة على مواجهة تحديات تلك الثورة الصناعية ومواكبة تطورات ذاك العصر ، لذا تسعى مؤسسات التعليم الجامعي المصري نحو تطوير عناصر منظومتها التعليمية حتى تتمكن من إعداد الأجيال القادرة على مواكبة تطورات الثورة الصناعية الرابعة ومواجهة تحدياتها، وباعتبار عضو هيئة التدريس أحد أهم عناصر تلك المنظومة التعليمية، لذا فإن مؤسسة التعليم الجامعي تسعى دوماً نحو تنمية أدواره ومهاراته بما يتناسب مع متطلبات تلك الثورة الصناعية وتقنياتها بمنظومة التعليم الجامعي.
ولكن برغم العديد من تلك المساعي والمحاولات إلا أن العديد من الدراسات تؤكد أن تلك المحاولات لم تحقق بعد الهدف المنشود، وبناء عليه حاولت الدراسة البحث حول المهارات الرقمية اللازم توافرها لدى أعضاء هيئة التدريس في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.