الدعم التنظيمي المدرك للمعلم في ضوء نظرة المجتمع، وانعكاساته على رأس المال النفسي لديه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

كلية التربية جامعة الاسكندرية

المستخلص

تعد مهنة التدريس من أشرف المهن في المجتمعات ومن أكثرها اهمية وتأثيراً على مستقبل الامم ، فمهنة التدريس تتطلب جهدًا نفسيًا وذهنيًا وبدنيًا مبذولًا ، لذلك فإن الدول المتقدمة تعطي مكانة وأهميةً كبرى للمعلم، تتفوق على كل المهن ،ولما للمعلم من أهمية فإن ذلك يحتم علينا الاهتمام به وبذل المجهود من أجل العمل على دعمه نفسيا واجتماعيا حتى يستطيع تأدية عمله على الوجه الأكمل .
ولقد ركز الباحثون في السنوات الأخيرة على فهم العلاقة التبادلية بين المنظمة والعاملين فيها، ويعتبرالدعم التنظيمي من أهم المتغيرات التي تناولتها الدراسات السلوكية وسلطت الضوء عليها في السنوات الأخيرة باعتبارها من الموضوعات ذات التاثير المباشر على الكفاءة التنظيمية فدرجة الدعم التنظيمي التي توفرها المنظمة للعاملين فيها تنعكس إما سلبا أو ايجابا على أداء العاملين بها ورغبتهم ودافعيتهم نحو العمل بما ينعكس بدوره على رأس المال النفسي لهم (Bindu,2020)
ولقد ظهر مفهوم الدعم التنظيمي المدرك من خلال نظرية المنفعة العامة ونظرية تبادل المنفعة Benefits exchange والتي اسهمتا في تفسير الدوافع الكامنة وراء السلوكيات المتبادلة بين الافراد والجماعات ، ولقد ساهم Eisenberger في تظبيق هاتين النظريتين من اجل تفسير العلاقة بين المنظمة والعاملين ، حيث يحاول العاملون تكوين معتقدات عامة تسهم في تكوين ادراك عام عن اتجاهات المنظمة التي يعملون فيها ومدى تقديرها لهم ولاسهاماتهم في المنظمة ومدى اهتمامها بمصلحتهم (محمود الشنطي ،2015،35)
وتناولت هذه الورقة الدعم التنظيمي المدرك من قبل المعلم للمؤسسة التي ينتمي إليها وارتباط ذلك برأس المال النفسي له وتأثير ذلك على دوره ، كما قدمت بعض المقترحات والتوصيات التي تسهم في زيادة وعي المعلم وادراكه للدعم التنظيمي المقدم له وزيادة رأس ماله النفسي.

الكلمات الرئيسية